Saturday, August 09, 2008

سهار بعد سهار.. تا يخلص المشوار


يأتيني ميتا ، أوصل شاشة وأركب أنبوبا تنفسيا وأقوم بالإنعاش وجدتي بجواري تصر على أنني متأخر جدا وأنه لا فائدة

أسأل عن عمره لأحسب جرعات الأتروبين والأدرينالين ، عامان ونصف فقط

أغضب وأصر وجدتي تقول لا فائدة

لماذا عامان ونصف؟ أفكر أن أصابعي تؤلمني من حركات الإنعاش وأنني لا أجد أحدا يساعدني وأن روحه تمر من يدي و أنني أكره الأطفال عندما يموتون

أصحو

الرابعة صباحا

على المسنجر لا أجدها كما وعدت أن تختفي و ألقى مجدي ، أقول أنني لا يحزنني موت درويش لأنه ميت عندي منذ عرفته ويقول أن خالد يبكي ويقول أنه لا يجد بيتا بعد أنا مات درويش

لن أقلق على جدتي المريضة

لن أقرأ شعرا ..

لن أكلم خالد..

لن أسأل هل أتت أم لم تأت ..

لن أنتظر أحدا كما صرت أفعل كثيرا في الآونة الأخيرة ..

..

..

..

سأعود للنوم لأكمل الإنعاش

7 comments:

أحمد سليمان said...

محمد

لا أعرف لم َأريد دائما أن أتتبع ما ومن وراء الكتابة
ربما أقرأ معلوماتك بعد أن أعلق الآن
وربما أتركها كما فعلت كم مرة سابقة
فيك أريحية عميقة خفت أن يخدشها عمرك مثلا
أو يعمقها لا لشيء إلا أنني أدركت كم قراءاتك أو تجاربك مثلا
مثلا أنت حقيقي جدا
مثلا أنت تترك الرصيف على فطرته يلتقط ما يقع بين يديه من المارة
دون أن تضع لافتات أثناء فعل تصفح الحياة
تكتب كأنك تتحدث في شبه منام
تماما مثل المفارقة بين لهاثك وراء عامين ونصف وعدم مبالاتك برتل من سني درويش
والجدة على اختلافهما
واللافائدة التي كانت مصير لهاثك/عدم مبالاتك على السواء
مثلا
سعدت بك
تحياتي وأكثر
أحمد

Marwa abu daif said...

الانعاش مبيخليش حد يعيش انت موش ربنا عشان تخلي حد يعيش بس ممكن فعلا ايدك تكون ممر من هنا لهناك تعبر روح من خلالها

انا مبحبش تامر حسني ده بس ليه اغنية قاتلة اسمها ايام زمان ابقي اسمعها

محمد سيد حسن said...

احمد سليمان

لا أحد حقيقي يا أحمد
كلنا نضع لافتات والفارق يأتي من قدرتنا على التظاهر بأنه لا لافتات هناك


شكرا لكل ما قلت إن كان يحتمل الشكر

سعدت بك وأكثر



مروة

we r the sin eaters

عين ضيقة said...

يبدو أنك مصاب بالموتى



فلا تحكم عليك بالموت قبل وقته

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

البوست قبل اللى فات رائع بجد

يسلم قلمك

ــــــــــــــــــــــــــــ

على فكرة انا عايزاك تحس الاغنية وتقوللى رايك فى القصيدة
عملت حاجة لسه التانية


سلام

ست الحسن said...

لا أحد حقيقي يا أحمد
كلنا نضع لافتات والفارق يأتي من قدرتنا على التظاهر بأنه لا لافتات هناك


حلوة أوي وعميقة جداً
بالمناسبة حتي لو انت مش شايف أي حد حقيقي

ومع اني ما اعرفكش
بس ابتسامتك حقيقية جداً ولو مش مصدقني اسأل أي حد

محمد سيد حسن said...

عين ضيقة

حصل يا فندم

قريبا


ست الحسن

شكرا

لكن مفيش حدأسأله

دام مرورك

Marwa abu daif said...

لماذا تصر الجدات دوما علي قول الكثير علي وجع القلب بما لا يحتمله كان لا فائدة مرجوة كان الزمن سيحولنا حتما لجثث تتضال يوما بعد الاخر و يظل هناك خيطا عميقا ينسل بين نبراتهم الشائخة و ليل السهار اننا لن نكون يوما جدات لن نحظي بتلك الحكمة كما لن نمرر وحع القلب لصغار ربما يستحقونه بالفعل, عامان و نصف من عمر العصفور تنسل بخففة بين يديك و تخترقك وع صوت جدتك ليتشقق وجهك و تتحجر اصابعك هكذا تضيف لعمرك عامان و نصف من الطب و الموت و الوحع و السهار و كزيدا من الذكريات ماتت جدتي و لحقت بها الاخري الصوت لا يذكرني بشئ للامانة فقط, لكني احلم بها متشحة بالسواد و تنظر لي لائمة لم اعرف في حلم قط لماذا تلومني و لا اريد ان اعرف
من لا ينتظر احد يقتله الانتظار و هناك محطات لا يقف فيها القطار ابدا ربما لن يقف علي الاطلاق نقطة الانطلاق كانت بعد اخر وقفة ضيعتها بحثا عن شئ لا اعرفه او ربما عرفته لكني نسيته الان او نسيته حينها
سهار ع سهار و لا بيخلص المشوار