Sunday, October 13, 2013

خريف


من مترو الأنفاق بين المطرية والدمرداش و انتظار الأبد في ميكروباصات موقف العاشر وطامية إلى الشعبطة على عربات نقل الطوب في طريق الواحات وفناطيس المياه بالأوفرول المموه، إلى السفر بالمرضى في الإسعاف البرتقالي بين غزة ورفح والقاهرة، بين رحلات الطيران من و إلى القاهرة إلى الناشونال إكسربس بين لندن وبرمنجهام .. الحياة عندما تبدو مواصلة طويلة متعبة بين ما كان وما سيكون . الصخب والسكون ورائحة الدم والمرضى والأموات والأصدقاء يملؤون الفراغات ثم يذهبون تاركين فارغات أوسع.. مطر الخريف لا يغسل الذنوب والتعب.. مطر الخريف يسقط فقط لنراقبه من وراء النافذة ولا نفكر في شيء