Friday, November 23, 2007

أنا باضحك من قلبي يا جماعة ....مع إني راح مني ولاعة

.

.

أمس ودعت طريق الواحات للأبد حيث الوحدة الذي قضيت فيها عام كطبيب مجند ، الناس هم الناس لكن الذاكرة مصفاة لما لا نريد ولوجوه من نحب ، ما نكره لا نكرهه حقا وما نحبه قد يقتلنا لكننا لا نعرف أو نعرف ونعذب أنفسنا به ، ما يمر أمامنا يختلف حسب استقبالنا الأيدولوجي ودرجة نقائه ، أنت شيوعي؟ هو حدث ضمن سلسلة أحداث يجب استغلالها طبقيا لتنمية الصراع الطبقي ، أنت ليبرالي؟ خذ ما شئت لن يدينك إلا كسلك ، أنت مؤمن؟ قدر الله وما شاء فعل ،أنت عدمي ؟ طز في كل شيء واحد + واحد – اتنين لن يساوي إلا صفرا ، أنت بين بني ؟ ما الحكمة؟ ما الغاية؟ ما الرسالة ؟ ما الذي سننتعلمه ؟؟ الناس هم الناس لكن الله فوق الناس ، يمط الناس ليدفيء شكل العالم أو كل شيء عنده بمقدار ، في النهاية كل شيء سيزول، الوجع ، الشتائم البذيئة ، التعب ، الأصدقاء ولن يبقى غير هذا الوجع الخافت ، لسع القلب الذي يستيقظ حين ينام الناس، شاهد مقبرة الذاكرة

الحديث يقول عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه ،

وسعاد حسني تقول لي ولها وللعالم كله

أنا باضحك من قلبي يا جماعة

مع إني راح مني ولاعة

الله يرحمها حتى لو كانت فعلا عملت كذا ، ويرحم صلاح جاهين حتى لو كان كذا

شوفوا الفديو وبلاش وش


Thursday, November 08, 2007

بحثا عن نهاية سعيدة


الموت يرسمنا من جديد

أنت صورة في برواز أسود

أنا رجل مصاب بالاكتئاب

تمدين ذراعيك كل مساءٍ

لتناوليني كبسولة الفيلوزاك

وقبلة أحلام اليقظة

*

قلتُ أحبك عشرين مرة

وطلبتك للزواج خمسين

لكنك كنت مشغولة بأمور أكثر واقعية :

الرجال الذين يحبونك من طرف واحد

الله الذي يكرهك بلا سبب

القطة التي لم تعد توقظك من نومك

مديرتك المريضة بالبارانويا

لو صنعتِ عالمك بيديك لكفرت بآلهة بيتك

وأحببتِني أكثر من أبيك

لكنكِ رأيت أن الحب شرير جدا

قلتِ فلنبق صديقين كقطين طيبين

ثم متنا بعدها بساعة

*

كل النهايات المحتملة سعيدة بالتأكيد:

ننهي ما ليس موجودا بيننا ونعيش سعيدين بلا أحدنا الآخر

تصبحين إيزيس الأرضية وأصبر بن فرناس بلا أجنحة

أنقش ملامحك في وجه زوجتي ، وأعذبها بحلولك اليومي حتى في فنجان القهوة وصحف اليوم

ثسمين ابنك باسمي ، وتضربينه كلما قبلك أو صرخ أنه يحبك

أكتب عنك كتابا كاملا أهديه للتي بعدك ، تقرأينه ولا تتوجعين من اعتصاري المتعمد لقلبك

تمزقين خيالي في المرآة بأظافرك لكي لا أعرفني حين أقابلك صدفة

أغير اسمي ورقم هاتفي وكفيّ وطقم عيوني لأتخلص من بقع أصابعك المضيئة على جسدي

ننتحر

يأكلنا البحر فنصير أكثر ضياعا وحرية

.................................

ثمة نهاية أخرى أكثر راحة

تعيشين وحيدة بشكل مزمن

وحيدة كساحرة ملعونة

وفيما أنسخط تمثالا حجريا

تسكن العناكب جلدك المتغضن

يتساقط شعرك الرمادي

وتبقى عيونك المدببة

مغروسة في قلبي

بالتأكيد لن يحبك أحد بعدها

غير الله وقطتك العجوز

وظلي النائم فوق مخدتك المعفرة

*

نفترق في أي نهاية ، ظلالا بلا أجساد

سنلتقي بعدها قطيْن طيبين

في حياة أخري

تكون النهايات السعيدة عندها أكثر حدوثا

و الحب أقل شرا

111 2007