Sunday, July 30, 2006

Tuesday, July 18, 2006

شيلوا الميتين



شيلوا الميتين اللي هنا ..


عايزين أماكن لأموات تانيين جايين



الحق أصله مش ببلاش يا بيروت






Sunday, July 16, 2006

التي كانت والذي لم يزل





لم ترد أن تُعرف أو تكتب عن نفسها أي شيء حتى أنها كانت تتعمد ألا تنظر في المرآة عند خروجها كل صباح كي تنسى من تكون ، ولكنها كانت تفاجأ دائما - وبشكل صار مملا بعد ذلك - في كل طريق تسير فيه أن أعمدة النور و الأشجار و العابرين يتكلمون عنها ويكتبون إليها و أن الريح تبطيء المسير إذا مرت حولها ، وأن الذباب يحترق إن اقترب منها ، غير أنني لم أكن أحب السير مسرعا كالريح كما لم أكن ذبابة ، لذا فلم أجد يوما مشكلة في القرب منها إلا عبورها لي كالهواء ، وكنت سعيدا حقا في البداية إذ كان لإحساس العبور الأول نشوة صوفية دفعتني إلى إطلاق الوعود العنترية بالتصرف كما يليق بأى ظل يحترم نفسه بأن أعرف ما أريد و بألا أكتب عنها بتاتا لكي لا تكرهني و يكرهني النيل الذي كان أكثر من فعلوا ذلك بطشا ، غير أن الموضوع تحول إلى أرق دائم لي فصرت أتحسس وجهي طول الليل وأطيل النظر في المرآة لأتأكد من الوجود المادي لأطرافي بعد أن لاحظت شفافيتي الزائدة أمامها ، حتى أنني قررت بعد ذلك أن أقول لها أحبك أو أحتضنها أو أقبلها أو أصفعها فمرت ذراعاي في الهواء الثقيل، ثم تطورت محاولاتي للتحقق من وجودي حين حاولت أن أنتحر مرارا لحظة مرورها خلالي في محاولة فاشلة لحبس جسدها في إطاري ، لكنني كنت كل مرة أموت ويمر جسدها من خلالي بسهولة تامة ، لأجد نفسي ملقى في شارع مكتظٍ بجثث رجال شفافين مثلي و أكثر



كنت أموت كثيرا وأعود لأراها من جديد فأقترف الوعود نفسها ، ثم أضبط نفسي متلبسا بالكلام عنها في الشوارع كأعمدة النور والأشجار والعابرين ، وبالكتابة إليها في رسائل حبي السرية التي ألقيتها كلها في النيل لكي لا ينتقم مني


مرت أعمار كثيرة منذ عرفتها ولم أعرف بعد ما أريد


Saturday, July 15, 2006

هل كانت إسرائيل حقا بحاجة إلى عملية الوعد الصادق لتضرب لبنان ؟؟





ثمة شواهد عديدة في رأيي تجيب بـلا أهمها حجم رد الفعل الإسرائيلي الذي تحول إلى عملية عسكرية منظمة تخوضها إسرائيل الآن ونوعية الأهداف التي تقوم بقصفها ، فهي تستهدف البنى التحتية أساسا وتحاول فيما يظهر تجنب إستهداف المدنيين في أسلوب تم إتباعه سابقا في حصار غزة والرهان الواضح هنا هو رد الفعل الشعبي إثر حالة الحصار القاسي لإسقاط حماس في مناطق السلطة الفلسطينية ، ولدفع الحكومة اللبنانية لإقصاء حزب الله ونزع سلاحه

ثمة شواهد أخرى تشير إلى تحرش إسرائيلي فج بسوريا وإيران في توقيت يسبق عملية حزب الله ويسبق العملية الفلسطينية ،بشكل يشير إلى محاولة إسرائيلية لبدء حرب إقليمية مفتوحة تهدف إلى تقليم أظافر محور سوريا - حزب الله - إيران ، باعتبارها الجبهة المشتعلة الوحيدة في المنطقة الرافضة للوجود الإسرائيلي بعد أن تم تحييد الأردن ومصر بمعاهدات السلام والتطبيع منقوصة الشرعية ، واستئناس المملكة العربية السعودية التي إتجهت إتجاها مهادنا واضحا في الفترة الأخيرة إثر مبادرة قمة بيروت .

لدينا أيضا محاولات إسرائيل لتصعيد الصراع أثناء أزمة الملف النووي الإيراني ، ولدينا طيران إسرائيلي حربي تحرش تحرشا مباشرا بسوريا حين حلق فوق القصر الرئاسي السوري ( سيناريو الجرار الإسرائيلي الذي نفذ في حرب يونيو 67 يتكرر ) ، ولدينا مطالبات إسرائيلية وتهديدات بتوجيه ضربات عسكرية إستباقية لإيران

عدة شواهد أخرى تظهر الآن أهمها إصرار المصادر الإسرائيلية على ضلوع إيراني مباشر في عمليات حزب الله - آخرها إشاعة الجيش الإسرائيلي السخيفة عن اشتراك عناصر إيرانية في عملية البارجة الإسرائيلية.

الشواهد كلها تقول أن حزب الله لو لم يختطف الجنديين لأرسلت إسرائيل جرارا

لا أفهم بعد كل هذا معنى حديث الأنظمة العربية المخنثة عن أجندة إيرانية في المنطقة - وكأننا كنا مستقلين من قبل ولم يكتب العالم كله أجنداته فوق رؤوسنا - ، ولا أفهم معنى الحمية المفاجئة والكلام عن القومية العربية الصادر عن دول تابعة تحتلها القواعد الأمريكية ، كما لا أفهم معنى الحديث عن جدوى المقاومة ومسؤولية حزب الله والمقاومة الفلسطينية وعن دم الشهداء من جهات تحاول أن تكون أكثر لبنانية من لبنان أو أكثر فلسطينية من أهل فلسطين ، وكأن سجون إسرائيل قد خلت من الأسرى العرب وكأن نزيف الدم العربي قد توقف وكأن الحروب العربية الإسرائيلية قد انتهت

أما عن الأطفال والنساء والشهداء فسأكتفي بقول مظفر النواب :

وطني علمني أن حروف التاريخ مزورة ..
حين تكون بدون دماء


التراب أغلى بكثير من الدم

أقول أن إسرائل تراهن على المرجفين والجبناء وأصحاب المصالح الذين اعتلوا قمة هرم السلطة ، والمقاومة تراهن على البسطاء والمؤمنين و أصحاب القيم ، فعلى من نراهن نحن وقد وضعنا أيدينا في الماء البارد ؟؟؟