Saturday, August 09, 2008

سهار بعد سهار.. تا يخلص المشوار


يأتيني ميتا ، أوصل شاشة وأركب أنبوبا تنفسيا وأقوم بالإنعاش وجدتي بجواري تصر على أنني متأخر جدا وأنه لا فائدة

أسأل عن عمره لأحسب جرعات الأتروبين والأدرينالين ، عامان ونصف فقط

أغضب وأصر وجدتي تقول لا فائدة

لماذا عامان ونصف؟ أفكر أن أصابعي تؤلمني من حركات الإنعاش وأنني لا أجد أحدا يساعدني وأن روحه تمر من يدي و أنني أكره الأطفال عندما يموتون

أصحو

الرابعة صباحا

على المسنجر لا أجدها كما وعدت أن تختفي و ألقى مجدي ، أقول أنني لا يحزنني موت درويش لأنه ميت عندي منذ عرفته ويقول أن خالد يبكي ويقول أنه لا يجد بيتا بعد أنا مات درويش

لن أقلق على جدتي المريضة

لن أقرأ شعرا ..

لن أكلم خالد..

لن أسأل هل أتت أم لم تأت ..

لن أنتظر أحدا كما صرت أفعل كثيرا في الآونة الأخيرة ..

..

..

..

سأعود للنوم لأكمل الإنعاش