Sunday, October 03, 2010

Hiding behind paranoid eyes...




الحديث المبتور عن الأفلام الأمريكية لا يكفي لتحضير أرواح العشاق العذريين ،تبادل الأغنيات على المسنجر لا يصلح لتحقيق ورد البوح، تغيير الحالات والصور على الفيس بوك لن يكون بديلا عن وجهك في عيني وعن عينيك في وجهي، بيني وبينك يا صديقتي الغباء والفراغ والملل، بيني وبينك الناس وأشباه الناس ومقاهي المدعين والشوارع المسكونة بالأرواح المعطوبة ، الأصدقاء أصنام صلع الرءوس، يلقون قلوبهم المخدرة بيني وبينك و بيني وبين الهدوء، الصخب والنكات البذيئة ودخان السجائر وروائح البيرة واللبان المعطر تتسرب من الفتحات المزكومة إلى ما كان لنا من براح ، والخوف الذي حط بيننا لا يترك أي فرصة للهروب أو البقاء، ولا يعطي للصمت فرصة ليتسيد الموقف ، الرقص الأبدي على السلالم ينتظرنا يا صديقتي والرقص الأبدي بين ما كنا وما لن نكون.

أين يختبئ الكلام يا صديقتي ؟ ومن أين تأتي تلك المسافة بيننا؟ وكيف يحدث كل هذا يحدث مع أن أم كلثوم لم تزل تصر أن بيني وبينك خطوتين ؟