Tuesday, December 11, 2007

بيان هام بخصوص ما سيحدث خلال أيام


قريبا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

الكتاب المعجز

الفظيع

الجامد جدا

الروش طحن

الذي انتظرته الجماهير

الكتاب الخارق للعادة

المارق عن السادة

الفاسق عن الناموس

الجالب للفلوس

الكتاب الأجمل

والأقوى

والأجمد

معكم

الليلة وكل ليلة

الديوان الأول للشاعر الفلسطيني الفحل العنتيل قاهر النيل و المسيسيبي وما بينهما يزيد الديراوي

الدور على الغرباء




يعني على الغرباء الدور

يعني الجدعان جدا

يعني طب عين شمس

يعني الكلام الكبير


عن دار أكتب للنشر والتوزيع


لا تدفع أكثر من ورقة بخمسة شامله ضريبة المبيعات

Friday, December 07, 2007

أنا أكره محمود عزت





اليوم أثناء تسكعي في الشوارع الرقمية عثرت على هذا النص للشاعر المفروم في امتحانات البكالوريوس حاليا محمود عزت

النص بعنوان آخر الشعراء الموتى

والإهداء لي أنا وللآخرين!!!


طيب بغض النظر عن إني أنا نفسي قريت النص ده من كذا سنة ونسيته واكتشفته دلوقت ، وبغض النظر عن اتهامي بالموت فضلا عن اتهامي بأني شاعر أحب أقول إني بريء من كل ما قال محمود عزت أدناه ، لا ورد ولا ولاصليب ولا أساطير حتى هي رفضت تبقى نبية أو عرافة أو أي إبن لذينا، يعني من المسألة من الآخر ضحك متبادل على الدقون و وخلاص

يبقى ليه بسلامته يموتني وأنا عايز أعيش حياتي زي الناس؟

ونشوف النص العجيب الغريب


لابد أنك تشنق نفسكَ ,مرتين على الأقلْ
كل ليلةٍ
في فناءِ داركم الخلفي
و تتعبُ كثيرا
من مواصلة (التحجيز) بين الكونِ و الكونِ في المرآةِ
فارداً ذراعيك كالصليبِ
و تطلب الهدنةَ
مغمغما , كي لا يشتبكانِ
و كي لا تسقط الوردة من بين أسنانكَ
أو تنتهي الأغنيةُ
فتعودُ وحيداً
تشنق نفسكَ مرةً
ثم تقومُ , لتـُـعدَّ شايا و شيئا للعَشاءْ
_
هل تعرفُ هي كل ذلك ؟..._
تلك النائمةُ على هلال يسبحُ في ظلامك يا محمدُ
و تخاف منك كما نخافُ جميعا
أخبرني ,
كيف يمكن أن نعاملك برجولةٍ أو مودةْ
ونحن نعرفُ أن غفوةً صغيرةً
يرتخي بها قلبك بالخدرِ
على جانبٍ يميل الكون, ويسقط الجميع
_
ذلك تعرفه هي .._
وهي أول من سيحكي عن الشعراء الموتى
هؤلاء الممسوخين نصف بشرٍ , نصف قيثاراتٍِ مهشمةْ
يمدون أكفهم في الطريقِ , فيجفلُ الناس
يبكون , فيشربُ الحمام
يغنون , فيجفلُ الكلْ
أنتَ آخر الشعراء الموتى يا محمد
فحافظ على الأيقونة
و شد قلبك جيدا أيها الصمام الحاجز بيننا و بين الحافةِ
وسآتي كل مساءٍ
أجفف عن جبينك العرقَ ,
بين أسنانكَ الوردةُ..
مغروس كالصليبِ بيننا و بيننا
تطل على الناثمة في ظلمتك على هلال أبيضَ
تخافُ أن توقظها
فتثبت أنفاسك و تسألني :
هل أبدو سيئا إلى هذا الحد؟
هي تخافك مثلنا جميعا أيها المصلوب على نفسك
تخافك و تفر منكْ
فإياك أن ترتخي يدكَ , إياك أن تفلت الوردةَ
إياك أن تموت..
فنحن بعد لم نزل نخفي الكثير في الأقبية
و نحن الأصدقاء سود , نضحك ُ و نحن نتحسسُ مقابض الخناجر
و نكتب شعرا ,
كي لا يضحك علينا الناسْ
حاول أن تفهمني إذن
_
و أنت تشنق نفسك الليلةَ_
أن خلفك ستترك الجميع..
قساة ً , واثقينَ , عدوانيين و جحدة
و سينتظرونك في الغد
تخبرهم في خجل ٍ أنك نسيت أن تحكم العقدة جيدا
فسقطتُ في الفناءِ تقهقه كالملتاثِ
ثم بكيتْ
ولن يعلق أحدْ
فقط ثق أنهم جميعا سيزفرون إلى الداخل بإرتياح عميق
الآن سيمكنهم أن يعودوا لبيوتهم
ويتناولوا الغداء و يناموا جيدا
دون ان يخافوا أن يرتخي قلبك
فيُمسَخُ الجميع عملاتٍ صَدِئةْ
هل تعرفُ هي ذلك؟



حد عرف ليه أنا كرهت هذا الإنسان؟


Friday, November 23, 2007

أنا باضحك من قلبي يا جماعة ....مع إني راح مني ولاعة

.

.

أمس ودعت طريق الواحات للأبد حيث الوحدة الذي قضيت فيها عام كطبيب مجند ، الناس هم الناس لكن الذاكرة مصفاة لما لا نريد ولوجوه من نحب ، ما نكره لا نكرهه حقا وما نحبه قد يقتلنا لكننا لا نعرف أو نعرف ونعذب أنفسنا به ، ما يمر أمامنا يختلف حسب استقبالنا الأيدولوجي ودرجة نقائه ، أنت شيوعي؟ هو حدث ضمن سلسلة أحداث يجب استغلالها طبقيا لتنمية الصراع الطبقي ، أنت ليبرالي؟ خذ ما شئت لن يدينك إلا كسلك ، أنت مؤمن؟ قدر الله وما شاء فعل ،أنت عدمي ؟ طز في كل شيء واحد + واحد – اتنين لن يساوي إلا صفرا ، أنت بين بني ؟ ما الحكمة؟ ما الغاية؟ ما الرسالة ؟ ما الذي سننتعلمه ؟؟ الناس هم الناس لكن الله فوق الناس ، يمط الناس ليدفيء شكل العالم أو كل شيء عنده بمقدار ، في النهاية كل شيء سيزول، الوجع ، الشتائم البذيئة ، التعب ، الأصدقاء ولن يبقى غير هذا الوجع الخافت ، لسع القلب الذي يستيقظ حين ينام الناس، شاهد مقبرة الذاكرة

الحديث يقول عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه ،

وسعاد حسني تقول لي ولها وللعالم كله

أنا باضحك من قلبي يا جماعة

مع إني راح مني ولاعة

الله يرحمها حتى لو كانت فعلا عملت كذا ، ويرحم صلاح جاهين حتى لو كان كذا

شوفوا الفديو وبلاش وش


Thursday, November 08, 2007

بحثا عن نهاية سعيدة


الموت يرسمنا من جديد

أنت صورة في برواز أسود

أنا رجل مصاب بالاكتئاب

تمدين ذراعيك كل مساءٍ

لتناوليني كبسولة الفيلوزاك

وقبلة أحلام اليقظة

*

قلتُ أحبك عشرين مرة

وطلبتك للزواج خمسين

لكنك كنت مشغولة بأمور أكثر واقعية :

الرجال الذين يحبونك من طرف واحد

الله الذي يكرهك بلا سبب

القطة التي لم تعد توقظك من نومك

مديرتك المريضة بالبارانويا

لو صنعتِ عالمك بيديك لكفرت بآلهة بيتك

وأحببتِني أكثر من أبيك

لكنكِ رأيت أن الحب شرير جدا

قلتِ فلنبق صديقين كقطين طيبين

ثم متنا بعدها بساعة

*

كل النهايات المحتملة سعيدة بالتأكيد:

ننهي ما ليس موجودا بيننا ونعيش سعيدين بلا أحدنا الآخر

تصبحين إيزيس الأرضية وأصبر بن فرناس بلا أجنحة

أنقش ملامحك في وجه زوجتي ، وأعذبها بحلولك اليومي حتى في فنجان القهوة وصحف اليوم

ثسمين ابنك باسمي ، وتضربينه كلما قبلك أو صرخ أنه يحبك

أكتب عنك كتابا كاملا أهديه للتي بعدك ، تقرأينه ولا تتوجعين من اعتصاري المتعمد لقلبك

تمزقين خيالي في المرآة بأظافرك لكي لا أعرفني حين أقابلك صدفة

أغير اسمي ورقم هاتفي وكفيّ وطقم عيوني لأتخلص من بقع أصابعك المضيئة على جسدي

ننتحر

يأكلنا البحر فنصير أكثر ضياعا وحرية

.................................

ثمة نهاية أخرى أكثر راحة

تعيشين وحيدة بشكل مزمن

وحيدة كساحرة ملعونة

وفيما أنسخط تمثالا حجريا

تسكن العناكب جلدك المتغضن

يتساقط شعرك الرمادي

وتبقى عيونك المدببة

مغروسة في قلبي

بالتأكيد لن يحبك أحد بعدها

غير الله وقطتك العجوز

وظلي النائم فوق مخدتك المعفرة

*

نفترق في أي نهاية ، ظلالا بلا أجساد

سنلتقي بعدها قطيْن طيبين

في حياة أخري

تكون النهايات السعيدة عندها أكثر حدوثا

و الحب أقل شرا

111 2007

Friday, October 19, 2007

لكل ما سيحدث ، لن تصل في موعدها

.


.



تعرف تماما جرائمها

مارست العادة السرية أمام المرآه في المساء

فلم تنب لها أجنحة في الصباح

أيضا لولا كسلها عن صلاة العشاء

لحملتها الملائكة فوق زحام الإشارة الملعونة

كما أنها لم تطعم قطتها العجوز

ولم ترد على رسائل عاشقها الوحيد

تعرف ،حتى أنها تكاد تتلفت في الشوارع

وهي تعرج كمجرمة صغيرة

حاملة صليبها فوق ظهرها

لحسن الحظ لن يراه أحد

وإلا لتعطل المرور في الميدان

وصارت حديث الصحف الصفراء

*

ترى النهار في الخريف مستديرا

والمساء متوازي مستطيلات

لذلك كانت تركب المترو بسرعة

تخاف ركاب أتوبيسات النقل العام

ليسوا إلا ملائكة ، عبأها الله في علب سردين

تخاف العساكر ذوي الأحذية المتسخة

بأجساد زملاء النضال

تخاف أطفال الشوارع وكلاب السكك

يريدون أن يأكلوا قلبها

لذلك استبدلت به منذ مدة طويلة

علبة أقراص مهدئة

و هاتف N 73 جديد

تخاف الشوارع البعيدة

فتغوص فيها أكثر

علها تلتقي ما تريده ولا تعرفه في المحطة القادمة

*

لكنها رغم ذلك لم تكن تعلم

أن رحلتها العادية جدا

من محطة السادات لسنتر البستان

خطيرة جدا

مثلا :

لم تكن تعلم أن الرجل الذي كان مستندا للباب بجوارها – يلهث ويسند قلبه لكي لا يسقط -كان على وشك الإصابة بذبحة صدرية إثر تلقيه مكالمة من زوجته النكدية وتذكره أن حبيبته التي فشل في الزواج بها تشبه امرأة أخرى كانت تجلس على الكرسي المقابل للباب كاد يقتلها باب المترو كما قتل موظفا من أسبوع وكسر آلاف الأذرع وكما فعل السلم الكهربائي الذي تعطل نصف ساعة فتدافع الركاب و التوى كاحل بنت كانت تسرع لتلحق حبيبها المنتظر منذ نصف ساعة في مدخل طلعت حرب –المسكون بأشباح ضحايا الحوادث - حين كان مسدودا بجنود الأمن المركزي الذين منذ يومين قتلوا شابا جامعيا واعتقلوا العشرات كما أن واحدا منهم كسر رأس فتاة محجبة وهو يفكر في أمه المريضة التي لم يرها منذ أربعين يوما حيث حجزه أحد الضباط المصابين بعقدة الإله من أجازته لنسيانه أداء التحية العسكرية حيث كان مستفزا للغاية لعجزه عن النوم مع زوجته في الليلة السابقة وعن إخفاء حقيقة أنه مدمن للترامال الذي كان ييستعمله في البداية لعلاج القذف المبكر و هكذا ..

لم تكن تعلم أيضا

أن رحلتها الملحمة

من محطة السادات لسنتر البستان

قد تحمل أيضا نهايتها

حين تنطبق السماء على الأرض

إذ يظن الذي انتظرها منذ ألف عام

عند سنتر البستان

أنها لن تجيء في نهاية كل شيء

وأنه لا نهاية لأي شيء قبل أن تجيء

*

كيف كان لها إذن

أن تصل في موعدها

وهي وحيدة كبجعة بيضاء

وهي طريدة كمجرمة صغيرة

فوق أرصفة المدينة المدببة؟

*

لايهم على كل حال أن تصل أو لاتصل

المهم أنها كانت تفكر جديا

وهي تسير بلا هدف معلن

في الفراغ المليء بالأشباح والعيون الميتة

أنها كان من الممكن أن تحب الله أكثر

لو أنه ضمها لمجموعة القتلى

أو كتب المشهد من جديد


2007-10-14

Friday, October 05, 2007

بلاغ يتعلق بما حدث






















إنه في ليلة الرابع من أكتوبر للعام السابع بعد الألفين الموافق 22 رمضان ، إحتمع في النادي اليمني بالقاهرة أربعة عشر شاعرا على غير موعد ومارسوا تدمير كل شيء مع سبق الإصرار والترصد في محاولة شبه عابثة لإحداث فوضى في سطح فنجان العالم و إزعاج الكون لمدة ساعة ونصف متصلة

الجدير بالذكر أن الكون قد عاد بعدها إلى حاله الأول وفاتت الليلة والشعر والفوضى وعاد الشعراء إلى كهوفهم المحمولة لأجل مسمى



إشترك فيها:

اليمني هاني الصلوي – المصري محمد قرنة – اليمني عبد المجيد الغيلي – المصري عماد غزالي - - الفلسطيني يزيد الديراوي –– السوري براء العويس - المصري محمد سيد حسن – المصري إبراهيم السيد – اليمني أيمن جليل – المصري كريم الصياد - المصري خالدعبد القادر المصري محمد مصطفىالمصري محمد مجدي - اليمني مروان الغفوري

هنا تسجيل صوتي لوقائع إزعاج الكون

Friday, September 28, 2007

عشان محدش سألني إنت عامل إيه



أنا هعتبر حالة الصمت دي تعبر عن الترقب أكثر منها طناش لذلك إسمحولي أمارس بعض البارانويا وأرد على السؤال اللي كل جماهيري العزيزة مسألتوش


أنا :


1- فاضل 62 يوم يا جييش ونقول على الجراية عيش ، - ده طبعا لو الأخ الأكبر معملهاش فيا وودع قبلها اللهم طول في نفسه كمان وكمان كما طولت في نفس خوفو - بعدها هنتقل من بلاعة القوات المسلحة إلى بلاعة أكيد أكثر رحابة من بلاعات الوطن المتداخلة


2-كتابي هينزل كمان شهرين يا بشر عن دار أكتب للطبع والنشر والتوزيع وهيكون موجود في المعرض .. للي ميعرفش إسمه هيكون إسمه ذات وطن ، وللي ميعرفش إني باكتب شعر أصلا الكتاب ده شعر يا جماعة وانتظروا موعد حفلة التوقيع


2
مكرر - نسيت أقول إني مش لاقي حد يصمم لي الغلاف .. بس هنشره هنشره ولو حطيت عليه صورة نانسي عجرم


3-جاتلي زمالة طب طواريء في مستشفى الساحل بعد سنة ونص لف على التكليف وتنطيط بين الموظفين وممارسة الشعائر المقدسة في معابد آلهة الدمغة وختم النسر ودفاتر الحضور والإنصراف وده معناه حاجتين : أولا : إن ربنا تاب عليا من الشرك وصبأت و ثانيا : إنها خلاص هانت يعني فاضل 3 سنين بعدها أبقى أخصائي وأموت وضميري مرتاح


4- القرحة عندي قربت تفتح تاني .. كويس عشان مقعدش فاضي


5-تليفوني العزيز خد غطس في حوض مياه ( ده الكلام الرسمي ) أدى إلى وفاته بأسفكسيا الغرف وضياع كافة الأرقام.. كل اللي يقرا الكلام ده يبعتلي رقمه لو كان يهمه إنه يعرف إنه رقمه عندي وبرضه مش هتصل بحد والحاضر يعلم الغايب


6- وزني نزل النص ولوني إغمق الضعف .. أنصح أي حد عايز يعمل تان ياخد جيشه في الكيلو 88 طريق الواحات


7-عرضت عليها الجواز للمرة ال 345 ورفضت .. مش مهم أنا وراها لحد ما حد فينا ربنا ياخده


8- الدنيا لم تزل خربانة


بس خلاص

إنتظروا المزيد من تجلياتي



أحوال التعيين حسب الأمد والرفت

الله ، الوطن

Saturday, August 11, 2007

Latino Caribo, Mondo bongo


.

.

لا أريد الكثير من العالم

لا الشجن أن ينتهي

ولا الوحدة أن تكف عن الوخز

ولا الأطفال أن تكف عن البكاء ليلا

أعلم أن القلب لا يحيا

إلا حين ينفخ فيه الموت من روحه

أعلم أيضا أن الله يرانا أكثر

عندما نكون أكثر حزنا

لا أريد الكثير من العالم

كل الذي أريده هو بعض العدل

فكيف إذن تضعين وردة في شعرك

و أنا لا أستطيع أن أحبك؟

Friday, August 10, 2007

أن ينشر محمود عزت ديوانا






















هو ليه

لما الراجل اللي جنبي في المترو

كان عايز يتكلم

ماتكلمش؟

وهكذا ينشر محمود عزت ديوانه الأول المختلف الحميم شغل كايرو عن ميريت ، نشرا قاهريا فوضويا ينسجم مع روح الديوان اللامنسجمة من البداية، وكأن حبيبي شغل كايرو الذي ليس في القلب غيره يموت في عذابي وأموت انا ف ضفايره ، المتقاطع مع الغربة والزحام والوحدة و حبيبات الكورنيش ، يتحول تدريجيا مع منحيات الكتابة الحادة والتدريجية البانورامية ليستحيل الشغل هو المدينة نفسها

الديوان صادم وجميل ومختلف

إشتروه كلكم ، هو أى نعم بعشرة جنية بس يستاهل وحسبنا الله ونعم الوكيل في النشر واللي بينشروه

Monday, June 11, 2007

عن إيميليا التي تنتظر للأبد


إيميليا مضيفة الطيران الجميلة ، التي تكذب على الجميع و تقول أنها في الثالثة والثلاثين وتقف على حافة الأربعين ، التي تأكل نفسها مع الكنتالوني والبسمات المهنية ، المحترفة في التعامل مع كل أدوات الانتظار ، خصوصا حقيبة الأسبوع الخفيفة سهلة النقل ، غرف فنادق الليلة الواحدة ، أكياس الشاي والتوابل المعدة لمرة واحدة ، والبادجر الذي لا يكف عن الرنين عندما لا تنتظره

إيميليا القدرية جدا كخط طيران ، المنتظرة جدا كمسافر ترانزيت ، المغرمة جدا بالرجال الأوغاد الكذابين كما تصفهم ولا تكف عن التنقل بين غرف نومهم ، الغارقة في التواريخ الغبية والتفاصيل الدقيقة الدقيقة التي تتعمد دائما أن تتوه فيها لتغيب عنها الصورة الكاملة

إيمليا تخاف الصور الكاملة كما تخاف أن ترى صورتها كاملةً في عيني رجل ينتظرها ليفعل شيئا لا ليتوه في الزحام ، لذلك حين أتاها حب بلا انتظار فرت لتعود للزحام من جديد ، مؤثرة التنقل من فراش لفراش تحت رحمة البادجر والحقيبة والرنين الذي لا يجيء إلا وقت عشاءٍ خارج الزمن ..

أخاف عليها حين يأتي يوم تجلس فيه كعادتها لتأكل أطراف قلبها مع الكنتالوني والبسمات الدبلوماسية تنظر لنفسها في مرآة ما خرافية ، لترى نفسها وحيدة بلا أسطورة

إيميليا كانت أكثر من مجرد وجه جميل لكاثرين زيتا جونز في ترمينال ، وكانت آخر ما ينقصني رؤيته هذا المساء