كوستا لا يرحم الشاردين أمثالي
في طابور القهوة الصباحي الطويل
خصوصا مع شريط الأخبار الذي ينزف
فوق ماكينة القهوة
والوجوه نصف النائمة
تقلبين السكر في اللاتيه بإصبعين
بينما أصابعي العشرة مغموسة
في الجروح
المفتوحة على شاشة الهاتف
أحب ضحكك على مرضى نبطشية الليل
و مطاعم الكاري
الهندية
وأخاف أن أضحك في
المقابل
فيتسرب الغاز المسيل من صدري
وأنا لا أريدك أن تبكي
ليس في أول موعد
موقفي صعب جدا
سأهرب من الرد إلى وجوه الآخرين
يقفون في الطابور بنظام
وأتعلم كيف يشرب
ذوي الرءوس المقطوعة القهوة
سأبتسم لآخرين يدخلون من الباب متعجلين
فقط للحاق بالعمل
لا هربا من الشرطة العسكرية
آخرين مبللين تماما
بمطر لم ينقطع منذ خمسة أيام
سأقدر تماما درامية الحدث
مع قتل لم ينقطع منذ خمسة أيام
لن أتكلم عن بقع الدم على الأرصفة والمعاطف البيضاء
عن الخوذات الحمراء التي تملأ الكوابيس
عن الموتى الأحياء والهاربين إلى القتل
عن رياضة النظر إلى القرابين الحية
عن قرقعة العظام تحت المدرعات
عن الأحذية على أجساد البنات
عن المشاهدة الأصعب من الشهادة
فقط سأكتب لك الأسماء
واحدا واحدا
فوق طاولة القهوة السوداء
لكي لا يراها أحد
لا أذكر شيئا في النهاية
سوى أصدقائي عمال النظافة
الذين يستيقظون كل صباح
ليكنسوا الشهداء
عن طريق السيارات
بروتينية مملة
يعلمون أن الدم المتخثر صعب الغسيل
وكذلك بقع القهوة
وخيبة الأمل في
ميعاد عاطفي مبكر
مع جثة قادمة من مصر
برمنجهام
4- 5 – 2012
1 comment:
ضعيف
Post a Comment